كشف
بنيامين بن إليعازر عضو الكنيست، والوزير الإسرائيلي الأسبق، أنه أجرى
اتصالا هاتفيا مع صديقه الرئيس السابق حسني مبارك في أعقاب ثورة 25 يناير
عبر خلاله عن غضبه من تخلي الأمريكيين عنه بعد 30 عامًا من تحالفه معهم.
وقال
بن إليعازر إنه قام بالاتصال بمبارك بعد ثورة 25 يناير، وإن الرئيس
المخلوع أكد له أنه أصدر تعليماته بعدم إطلاق النار على المتظاهرين، وعبر
له في الوقت ذاته عن غضبه من الأمريكيين الذين "خانوه" بعد 30 عامًا من
الخدمة"، بحسب تعبيره.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن بن
إليعازر إشادته بمبارك - الذي كان مقربًا منه وبعث برسالة أثناء وجوده
بالمستشفى في مايو من العام الماضي- منتقدا الشعب المصري لأنه أهان "الرجل
القوي، ولم يحافظ على كرامته وقاده إلى تحقيقات لا تجرى إلا مع أبشع
السفاحين"، بحسب قوله.
واعتبرت الصحيفة أن محاكمة مبارك تأتي
استجابة من السلطات المصرية لرغبة الشعب المصري، معتبرة أن هذا هو "الخطر
الأكبر على مبارك الآن، خاصة أن الشعب المصري يريد محاكمة رئيسه السابق"،
مشيرة إلى أنه في حال إدانته فإن احتمالات العفو عنه بعيدة وضعيفة حتى لو
كانت عقوبته الإعدام.
وأضافت إن مبارك بكى أثناء التحقيقات التي جرت
معه بمستشفى شرم الشيخ 3 مرات، إحداها كانت "بشكل هستيري"، لافتة إلى أنه
يرتدي دائما البيجامة ولا يقوم من سريره.
وهاجم ميرا تسوريف
البروفيسور بقسم تاريخ الشرق الأوسط بجامعة تل أبيب، المصريين لإصرارهم على
محاكمة مبارك، ومطالبتهم بإعدامه بتهمة قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير
لأنهم "لم يفكروا لحظة واحدة في وضعه الصحي وينظروا بنوع من الرحمة تجاهه".
ووصف لهذا السبب مصر بأنها "دولة خالية من الليبرالية" وأن كل من
فيها "متطرفون ومتشددون"، بسبب موقفهم من الرئيس المخلوع، متهما الشعب
المصري بأنه يقوم بـ "حملة تحريض" ضد مبارك
المصدر / جريدة المصريون.