كشفت وثيقة سرية صادرة عن البنك السويسري مؤخرا جانبا جديدا من ثروة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك وتضمنت الوثيقة حسب جريدة «الوفد» المصرية والتي تناقلتها مواقع «فيس بوك» و«تويتر» وعدد ليس بقليل من المنتديات المحلية والعالمية قيام مبارك بايداع مادة ضخمة من معدن البلاتينيوم الخام تصل الى 19 طنا و400 كيلو، الذي يدخل في صناعة مجوهرات البلاتين او ما يعرف بـ «الذهب الابيض» قدرتها وثيقة البنك السويسري بـ 14 مليارا و900 مليون دولار، فضلا عن ممتلكات اخرى توالت عمليات ضخها الى البنك بمعرفة الرئيس السابق منذ العام 1982 وتقدر الآن بقيمة 51 مليار دولار.
وحسب الوثيقة المؤرخة من طرف بنك سويسرا بتاريخ 11 ديسمبر 1982، فإن مبارك قام بعملية تحويل 19 طنا ونصف طن من معدن البلاتينيوم عبر مساعدة من مكتب بريطاني يسمى فلاييغ هورس الكائن مقره في لندن وتحديدا في العنوان 711071، وهو شركة متخصصة في المتاجرة بمعدن البلاتينيوم ومشتقاته، نحو بنك سويسرا ليتم حفظها وايداعها على أساس انها ممتلكات ثمينة.
وحملت الوثيقة نفسها ختم وتوقيع محافظ بنك سويسرا، الى جانب رقم الحساب الائتماني لمبارك لدى البنك وهو 570940707 وعنوانه في العاصمة المصرية القاهرة.
زوجته عادت إلى القاهرة في ظروف غامضة
«جمال» أصيب بخيبة أمل.. ولن يندم على سقوط والده!
من جهة أخرى اختلف الخبراء حول تحليل شعور جمال مبارك نجل الرئيس السابق محمد حسني مبارك، أمين السياسات السابق للحزب الوطني الديمقراطي، بعد التطورات الأخيرة بداية من قرار والده بالتنحي، فرأى البعض أن خيبة الأمل والندم هما المسيطران عليه الآن، بينما قال آخرون إن طبيعة شخصيته الجافة تجعله لن يندم لأنه أحد أسباب سقوط نظام والده بتلك الطريقة المهينة.
قال د.أحمد عكاشة، رئيس الجمعية المصرية للطب النفسي: «أعتقد أن جمال أصيب بنوع من خيبة الأمل في كل توقعاته المستقبلية التي رسمها لنفسه، خاصة بعد أن تبين له أن حقن الانتفاخ الناتجة ممن حوله سياسيا أو من أقربائه قد أصيبت بـ«دبوس» فأصبح خواء، بالإضافة إلى رؤيته للمهانة، التي تعرضت لها أسرته التي كان هو المسؤول الأول عن نكستها في السنوات الأخيرة من الحكم، وهو ما زاد إحساسه بالندم والذنب، لكنه في نفس الوقت يعلم أن جودة حياة الإنسان لا تأتي من المال أو السلطة أو القوة ولكن من احترامه لذاته.
واتفق د.هاشم بحري، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، مع الرأي السابق، وقال إن قسوة الخلع التي تمت للرئيس السابق وإنهاء حلم التوريث، الذي لم يحققه جعلت جمال مبارك يشعر بخيبة أمل شديدة ليكون إحساسه الداخلي كالصياد الذي ضاعت منه فريسته، فمنذ بداية هذا الحلم لم يكن هناك تعاطف بين جمال والشعب، وبدأ يشعر وكأنه صياد والشعب فريسة ولكنه فقدها سريعا دون أن يخطط لذلك وكأن الشعب هرب من تحت يده.
أضاف: «لا أعتقد أن ضمير جمال حي ليتألم لما يحدث، قدر ألمه لنفسه». من جانبه، قال د.أحمد شوقي العقباوي، أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر، إن الاحاسيس التي تسيطر على جمال مبارك عارضة وليست أساسية ولن تدوم طويلا، ولن يتحول بعد تلك الأزمة إلى رجل ذي أخلاق مختلفة عن السابق، وقال «عرف جمال بالجمود العاطفي من قبل دخوله في لعبة السياسة، فهو شخصية ملتفة حول ذاتها تعيش لها فقط دون النظر إلى الماضي».
إلى ذلك، كشف مصدر مقرب من اسرة الرئيس السابق محمد حسني مبارك ان خديجة محمود الجمال حرم جمال مبارك عادت الى القاهرة امس الأول في ظروف غامضة على احدى الطائرات الخاصة القادمة من لندن، وأنها توجهت الى منزل والدها فور عودتها مباشرة وبرفقتها نجلتها فريدة. وقال المصدر بحسب «اليوم السابع» المصرية انه حتى الآن لم يتم معرفة سبب عودتها الى القاهرة مرجحا ان يكون السبب هو وقوع خلافات عائلية بينها وبين زوجها جمال مبارك.
نقلا عن جريدة الانباء الكويتية
لوثيقة حسبما جاءت على موقع جريدة «الوفد» و«فيس بوك» و«تويتر»